مشاريع زراعية مبتكرة للاجئ سوري عائد من تركيا (صور)   - It's Over 9000!

مشاريع زراعية مبتكرة للاجئ سوري عائد من تركيا (صور)  

بلدي نيوز – (محمد العلي)
لم يكن نزوح السوريين لدول الجوار سيئاً من كل الوجوه والنواحي، فـ"أبو عادل" من سكان بلدة "حيش" بريف إدلب الجنوبي، عاد إليها بعد سنوات قضاها في تركيا متأثرا بحضارة وأفكار مجتمع ومنجزات الدولة الجارة.
ومؤخرا قام "أبو عادل" باستحداث مشاريع هي الأولى من نوعها في سوريا، وهذه المشاريع مرتبطة بعضها ببعض.

المشروع الأول هو طريقة لاستنبات الشعير الغني بالبروتين بطريقة مبتكرة وحديثة وتكاليف زهيدة جداً، حيث يقوم أبو عادل بغسيل بذار الشعير لما يقارب الخمس مرات، ثم يعمل على تعقيمها بمادة الكلور السائل لتدخل مرحلة التجفيف لأربع وعشرين ساعة.
ويقوم بعدها بنثر بذور الشعير على رفوف في مستودع معد خصيصاً لاستنبات الشعير، وتقوم مرشات الماء المثبتة بالسقف والتي تعمل بطريقة يدوية برش البذور كل أربع ساعات، لمدة أسبوع كامل، حيث يصل طول الشعير في ذروته إلى ثلاثين سنتيمترا، ويتم توزيعه في اليوم الثامن على مربي المواشي حيث يصبح جاهزاً للتعليف .
يقول "أبو عادل": "لاحظنا زيادة تقارب الثلاثمائة وخمسين غراماً باليوم الواحد بالنسبة للأغنام التي تتغذى بانتظام على الشعير المستنبت المضاف للأعلاف التجارية، وبالنسبة للعجول تراوحت الزيادة اليومية في وزنها ستمائة وستمائة وخمسين غراماً".

أما "حسن السوادي"، أحد زبائن أبو عادل ومربي أغنام، فقال بأنه لاحظ فرقاً شاسعاً في إنتاجية الحليب، وزيادة غير متوقعة في أوزان خرافه.

المشروع الثاني من السلسلة، هو تربية إناث الحمير للاستفادة من حليبها الغني بالبروتين والكالسيوم والفيتامينات، والذي كان من المفترض تسويقه لمعامل وشركات تصنيع الدواء لتحليل المواد ضمن المختبرات والاستغناء عن استيراد المواد ذاتها أو المشابهة لها من الكيماويات من السوق الأجنبية، لكن المشروع لم يلقَ رواجاً في السوق الداخلية واقتصر التسويق على ذهاب الحليب لمصنعي مواد التجميل، مما اضطر أبو عادل لبيع حميره بخسارة فاقت الألفي دولار أمريكي.

وتنتهي سلسلة المشاريع بمزرعة "الديدان" التي استوردها أبو عادل من أوروبا والمعروفة باسم "ريد ويجلر".
وتقتات هذه الديدان على مخلفات الحيوانات وبقايا الخضروات ونفايات المنزل العضوية، والهدف من تربيتها استخدام روثها الفائق الجودة -على حد وصف أبو عادل- كسماد عضوي بديل عن الأسمدة الكيميائية المستخدمة في الزراعة.

واختتم "أبو عادل" حديثه معنا قائلاً بأن هذه المشاريع تكللت بالنجاح رغم تحذيرات المقربين منه بالخوض فيها، وأنه لم يعانِ من أية مشاكل خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ أن بدأ العمل، وأن جميع العثرات والمشاكل التي واجهته كان يجد حلولها مطروحةً على شبكة الإنترنت.

ويقوم أبو عادل وأفراد أسرته على هذه المشاريع من تمويل وعمل ومراقبة وتوزيع، الأمر الذي يعيق توسعة هذه المشاريع رغم زيادة الإقبال على إنتاجها. ويأمل "أبو عادل" أن يجد من المؤسسات المختصة أو المهتمين من يمد له يد العون ويساهم في توسيع مشاريعه الجديدة.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟